بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة
هذا موضوع مهم أرجو أن تعيريني فيه سمعك وقلبك
هل أنت سوية أم معوقة ؟؟؟؟
الإجابة – حسب مفهوم السواء البدني هو الاستنكار والتعجب :
• كيف يجوز التساؤل بهذه الطريقة؟
• وهل هذا موضع تساؤل؟
• وهل الموضوع صعب اكتشافه بهذه الصورة؟
• وهل ... وهل ... وهل ؟ الخ. .
ولكن المقياس الذي سنتفق عليه هو مقياس أهم من المقياس البدني ، لأن قصارى الأمر في التعويق البدني هو أن يحتسب المعوق ويفوض أمره إلى خالقه وله الأجر مثل السليم إذا حسنت نيته ‘ بل قد يكون أحسن من السليم ، فكم من قائد وعالم ومجاهد ومناضل كان معوقا .
ويكفينا للتمثيل الصحابي الكريم : عمرو بن الجموح ، فقد كان أعرج ومعافى من القتال ومع ذلك اصر ان يشهد غزوة أحد وقال : والله إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة !!!
وقد كان فقد قتل شهيدا في المعركة وبشر بالجنة .
المقياس إذن ليس هو مقياس التعويق الاضطراري ولكن هناك نوعا من التعويق أفظع وأشد وأنكى لصاحبه من التعويق الاضطراري ،.
إنه هو : التعويق الاختياري .
إذن هل أنت معوقة ؟
كيف تعرفين نفسك وتحددين الإجابة ؟
• إذا كنت تستمتعين بكل النعم التي وهبك الله من عقل وقلب وذوق وسمع وبصر وكلام ... الخ وتستخدمينها في طاعته ومرضاته وتزيدين بها رصيدك الإيماني وتقواك وروحانياتك فأنت سليمة .
• وإذا كانت الأخرى فأنت معاقة إعاقة اختيارية عليك فيها وزر والمعاق الاضطراري له فيها أجر .
• إذا كنت تقضين يومك في ذكر ودعوة وأمر بمعروف ونهي عن منكر وتزين لزوجك ورعاية لأبنائك ومواصلة للطاعات وسماع للقرآن ونظر متأمل في خلق الله ، فأنت سليمة غير معاقة .
• وإن كنت تقضين يومك في الهاتف والمكالمات والشات والمحادثات والكلام غير المفيد ومتابعة الموديلات والاعتناء بأحدث الأكلات فأنت معوقة إعاقة اختيارية عطلت حواسك وعقلك وفكرك وتوقف عندك إحساسك بالجمال الحقيقي وأرهقت نفسك في قشور القشور فلا حصلت آخرة ولا أحسنت دنيا
وهذه هي الإعاقة المؤلمة والمرض الفتاك والداء العضال .
فإن كنت قد ابتليت بالإصابة بهذا المرض فاسعي لتخليص نفسك منه قبل التمكن وقبل الندم في غير وقت الندم .
أختي
سامحيني لهذا الخطاب ، فالحب لك هو الذي دفعني إليه حين رأيت الهم قد فترت والاهتمامات قد توجهت إلى قشور القشور .