شموع مضاءه قد بدا على ملامح نورها الحزن والالم...اشياء واشلاء مبعثرة...
اوراق ممزقه متناثرة في كل مكان...آهات تكاد تفجر تلك الجدران...صرخات قاتله حد الموت تدوي بصمت وانين مميت...
صراع يكاد يفجر براكين الصبر ما بين ذكرى الامس وجراح اليوم...احلام وكوابيس لا تنتهي ولا تنوي ان تنتهي؟!
ليس هناك سوى خوف يعتري كل من يسكن تلك الغرفه الصغيره ويقطم ذلك الجسد النحيل الذي بهتت ملامحه...ما زال الالم بتنفس في الرئة المثقوبة لروح تلك الفتاة فهي ما زالت تصارع امواج الحياة وحدها...اخذت عيناها تتلفت حول كل ما يحيط بها..تنظر لكل الاعين ,لكل الوجوه, لكل كبيره وصغيره حولها...فتدرك بانها ما زالت غارقة في عالم الضياع,في عالم الحزن والالم...
لا شيء جديد فهي والحزن اصدقاء... لكنها ما زالت تحتفظ ببعض القوة التي اكتسبتها من ذبك الامل الخفي فلا تتراجع ابداً...تعيد المحاولات ربما يكون هناك مخرج...
محاولاتها تشق الارض وتجول وتصول بالافق لايجاد طريقاً للنسيان او حتى للتناسي...لكن,
كل الطرق والمحاولات تنتهي بالفشل والخيبه, ليس هناك غير الارض القاسيه والعنيفه لاستقبالها واستقبال تبك الخيبات....حتى الارض تخلت عنها وما عاد بساطها يكفي لدموعها...
ما زالت تمشي على كف قدرها ولا تعلم ما نهايته...هل سيبزغ فجر جديد على حياتها البائسة؟؟
ما ان بانت ملامح خيوط الفجر حتى كادت تحتضر الأنا من اوجاع اخذت لها مسكناً لتلهو وتلعب بين حناياها..بانت ملامح صباح جديدوحالها على ما هو عليه وحشرجة الموت ما زالت تستدعي التراتيل لربما تساهم من تخفيف وطئة ذلك الاحتضار...
لكن رغم ذلك الاحتضار لا زالت تردد:
حزني لا شك سيكون وليد الفرح
يوما ما سأرسم على قناديل الامل كلماتي واحلامي
لن امل حتى ترحل روحي ويغيب جسدي مفارقاً هذه الحياة
لم تكن تلك الا ترانيم لاحزان لن يفهمها الا من يتذوقها