صرخات وطنيه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


أصبح مضمون القضايا الوطنية مقتصرا على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية, ولكن هنالك قضايا تستحق الوقوف عليها والاهتمام بها على كافة الأصعدة، وهي ذات مؤ شرات ودلالات خطيرة على المدى البعيد، فيما يتعلق بسير موكب التقدم والرقي إلى أعلى المستويات.

تلك القضايا إدارية بالدرجة الأولى وتتلخص بخصخصة المؤسسات والدوائر الحكومية والرسمية على الصعيدين الإداري والفكري.

كثيرا ما نشعر بعدد من السلوكيات الإدارية التي تعتمد المزاجية في اتخاذ القرارات الإدارية المتعلقة بالإجراءات والسلوكيات الإدارية المتبعة في بعض مؤسساتنا العامة.

وعلينا الوقوف عند هذه السلوكيات للتعرف على ماهية الظروف المؤثرة في اتخاذ تلك القرارات الإدارية، وتعميم النتائج على كافة المؤسسات الوطنية لتجنب هذه الظروف من خلال إنشاء أقسام تعنى بإدارة الأزمات، فهذه الحالات في نهاية المطاف قد تتسبب بأزمات وقد تكون حادة على تلك المؤسسات.

لدي بعض التحليلات التي يمكن اعتبارها من المؤثرات الرئيسية في تلك السلوكيات، علما بان المؤثرات كثيرة وكبيرة وتحتاج مقالات عديدة لتغطية الجزء الأكبر منها، وبرأيي الشخصي ان الطرق المتبعة في اختيار البعض من صانعي القرار في المؤسسات؛ قليلا ما تعتمد أسسا ومعايير علمية وسليمة, وقد تؤدي إلى اختلالات في السلوكيات المؤسسية وقد تعمل أيضا على خصخصة الفكر الإداري لها.

وهذه السلوكيات الإدارية تأثيرها ليس فقط على سير ركب تلك المؤسسات، وإنما قد تؤثر سلبا على السلوك النفسي للعاملين في هذه المؤسسات وقد تؤثر على معنى ومفهوم الوطنية والمواطنة لديهم من خلال عدم توافر الراحة النفسية، علما بان الراحة النفسية هي فوق كل الاعتبارات الأخرى لدى الكثير من الأردنيين, وقد تعمل هذه السلوكيات على تحطيم وتدمير العقول الفذة المتوفرة لدى بعض المؤسسات مما يؤدي في نهاية المطاف الى خسارة تلك المؤسسة وخسارة الوطن لتلك العقول وقد تصل الأمور الى خسارة الشخص لنفسه ولخبرته وتركيزه العقلي.

كل ما نحتاجه في هذا البلد المعطاء هو الانتماء ولكننا في النهاية نعيش بامان واطمئنان ولا نقلق

لماذا ؟

لانه بعد رعاية الله جل جلالة لهذا البلد ومن ثم رعاية قائد الوطن ومتابعته لامور الوطن والمواطن

انها متابعات سيد البلاد وحامي الحى جلالة مولاي صاحب الجلالة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه