هلااااااااااا فيكم
حبيت اطرح هذا الموضوع وان شاء الله ينال اعجابكم
الاعتراف بأخطاء الذات قبل الانتقاد
إن من الأخلاقيات التي يجدر بالمرء التزامها في تعامله مع الناس ,
أن يبدأ بطرح أخطائه حينما يخطئ أو حينما يريد انتقاد شيء ما ,
إذ إن الاعتراف بأخطاء الذات والبدء بها قبل انتقاد الآخرين أسلوب تربوي
وأسلوب يريح المتكلم والطرف الآخر ويجعله يتقبل النقد الموجه إليه .
إن المرء مع الآخرين يجب أن لا يكون على أساس أنه وهم أجزاء من آله لا تقع فيها الخطأ
بل حتى الآلة تخطئ أجزائها في بعض الأحيان بل يجب أن يعلم المرء سلفاً وأن يضع في
اعتباره أن الطبيعة البشرية تصيب وتخطئ وهي ليست ملائكية ولا معصومة من الخطأ .
كذلك من الأمور الهامة في تعامل المرء مع أخطاء الآخرين إن لا ينفخ فيها ويكبرها
بل يعطيها حجمها الطبيعي ومثل ما نقول بالعامي ( لا يسوي من الحبة قبة )
وأن يعود المرء نفسه على أن هذه الأمور ممكنة الوقوع
وقابلة للعلاج في الوقت ذاته فهناك حالتين في الاعتراف بالخطأ /
1- أن لا يكون المرء ( المتحدث ) هو المخطئ سواء في الأفكار أو الآراء أو وجهات النظر وكان الآخرون مصيبين ففي هذه الحالة لابد أن يلتزم بالصراحة مع نفسه ومع الآخرين
لا أن يبرر أخطائه ويعصب لنفسه ويستعمل اللف والدوران
بل لابد أن يتهم نفسه قبل أن يتهم الآخرين وأن يبصر عيوبه
قبل أن يبصر عيوبهم وأن يعترف بأخطائه أمام نفسه دائماً .
2- إذا أخطأ الآخرون فالمطلوب منه أن يبدأ بأخطائه أولاً
قبل أن ينتقدهم وفي انتقاده لهم يجب أن يكون أخلاقياً بحيث يشجعهم النقد على الاعتراف بأخطائهم والإقلاع عنها ,
وليس المطلوب أن يهينهم ويجرح مشاعرهم ويجعلهم يصرون على أخطائهم
ولا يعترفون بها .
# وللتعامل مع أخطاء الآخرين هناك أمور ثلاثة تؤخذ بعين الاعتبار :-
1- أن لا يتبع المرء عثراتهم وأخطائهم .
2- أن لا يجرح كبرياءهم إذا ارتكبوا خطأ .
3- أن يحملها على محمل الخير لا الشر .
وهنا قد يتبادر إلى أذهاننا /
هل المطلوب إذن السكوت على أخطاء الآخرين أو تبريرها ؟!
والإجابة على قسمين :
1- صغيرة وهذه قد لا تستحق الذكر ويمكن تجاوزها وتحملها .
2- كبيرة وهذه تُبين بصورة أخلاقية وفنية .
م/ ن