ذالك النبع الذي قد كان يروينا جفت مآقيه وما جفت مآقينا
ان غبت عني لعينيك مرتحلي وان دنوت فصمت العشق يكفينا
تلك العهود لكم كانت تكللنا في كل يوم من الأشواق تهدينا
فعهودنا ماتت والأشواق قد ذبلت وأحلامنا هدمت من فعل أيدينا
إني نظرت إلى يوم سيجمعنا فرأيت وهما وما زال ينادينا
ولقد عجزت عن عذر يفرقنا ودونه نار في الأحشاء تكوينا
فكيف نمضي الى قدر يفرقنا وكيف نرنوا الى حتف يلاقينا
وكيف الرحيل وفي عيوننا وله الى حلم بنيناه بأيدينا
[