انتشرت بين الفتيات في الاونه الاخيره موضة الاشمغه وهي نفس شماغ الرجل باختلاف الالوان فما حكم ارتدائها ؟!
رد الشيخ محمد العصيمي الله يجزاه خير وقال: هي للرجال ويظهر لي انه تشبه والله أعلم
وبحثت عن حكم تشبه النساء بالرجال ووجدت لكم هذه الفوائد....
ما رأيكم في مهندس ، قضى عمره في دراسة الهندسة ، ثم ترك قلمه ومسطرته وأدواته الهندسية جانباً ، وارتدى سماعة الطبيب !!
أو طبيب قضى عمره في دراسة الطب ، ثم ترك سماعته ورداءه الأبيض ، وراح يحمل قلم المهندس ويجلس على طاولته ويقتني أدواته !! أيفعل هذا عاقل ... إن هذا هو حال المتشبهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء .
إن الرجل خلق ليكون رجلاً ، والمرأة خلقت لتكون امرأة .. فمن رام منهما أن يتشبه بالآخر ، فقد أضاع شخصيته ، ولم يظفر بشخصية من تشبه به فصار كالغراب ، أراد أن يتشبه بمشية الحمامة فلم يستطع ، وأضاع مشيته .
ومثل هذا الصنف من الناس ، لا ينفع نفسه ، ولا ينتفع به غيره ، ويكون كلاً على المجتمع ، بل مصدراً للإزعاج والأذى ، لذا جاء التحذير الشديد في الشرع المطهر من هذا المسلك المشين ، فقال عليه الصلاة والسلام ((لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء )) وفي حديث آخر (( لعن الله المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء ))
وفي حديث ثالث (( لعن الله الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل ))
وفي حديث رابع ((لعن الله الرجلة من النساء))
وهذه الأحاديث كلها صحيحة
ما مظاهر تشبه النساء بالرجال ؟
1- التشبه في اللباس ، ومن ذلك : لبس البدل الرجالية ونحوها مما هو مختص بالرجال ، وقد ورد النص في التحديث على اللباس خاصة كما سبق إذ هو أوضح ما تتجلى فيه صورة التشبه
2- التشبه في السلوكيات كتضخيم الصوت والجهر به ، وطريقة التحدث ، والمشي ، والقيام بالأعمال التي لا تليق إلا بالرجال ، ونحو ذلك
3- التشبه في الهيئات ، كقصات الشعر – حتى وصل الأمر ببعضهن إلى حلق مؤخرة الرأس أو أحد جانبيه مما هو محرم على الرجال والنساء ، وتجنب وضع الزينة بقصد التشبه ، ولبس الساعات الرجالية ، ونحو ذلك
4- استعمال العطور الرجالية الفواحة
ما هي أسباب تشبه النساء بالرجال ؟
1- الشعور بالنقص ، لا سيما مع الحملات الإعلامية الغربية المتواصلة التي تدعو إلى المساواة الكاملة بين الجنسين ، والتي تصطدم بالشرع المطهر ، ثم بالواقع ، مما يدعو بعض الفتيات المخدوعات ببريق المساواة المزعومة إلى التشبه بالرجال ، لسد هذا النقص – بزعمهن – كما أن بعض الممارسات الخاطئة لبعض المسلمين ، من المبالغة في تفضيل الذكر على الأنثى تفضيلاً مجرداً ، قد يوجد هذا النقص لدى بعض الفتيات ، فيلجأن إلى التشبه
2- التنشئة الخاطئة ، فبعض الناس قد يرزق بعدد كبير من الأبناء الذكور وبنت واحدة ، فتنشأ هذه البنت مع إخوتها الذكور ، وتشاركهم في لعبهم وحديثهم وسائر شؤونهم سنوات عدة ، فيؤثر ذلك في شخصيتها ، ويجعلها تميل إلى بعض الصفات الذكورية ، وهذا يحدث أيضاً للذكر مع الإناث
3- التقليد الأعمى ، واتباع الموضة ، فبعض الفتيات تقلد غيرها بلا تفكير ، فإذا رأت غيرها من الفتيات يفعلن شيئاً مثلهن ، ولو كان هذا الفعل خاطئاً ، وهذا ناتج عن ضعف الشخصية
ماهو العلاج لمثل هذه الحالات ؟
أولاً : أن تعلم كل فتاة أن خلق الزوجين الذكر والأنثى أمر لا بد منه ، ولا تستقيم الحياة بدونه ، وأن لكل واحد من الجنسين وظيفته التي لا يمكن لآخر أن يقوم بها . كما أن المهندس لا يمكن أن يقوم بدور الطبيب ، والطبيب لا يمكن أن يقوم بدور المهندس ، وإلا لهلك المرضى ، وانهارت الطرق والمباني
ثانياً : أن تعلم الفتاة المسلمة أنّ الله – عزّ وجلّ – قد أكرمها بالإسلام ، وحفظ لها كرامتها وحقوقها بنتاً وأختاً وأماً وزوجةً ، أكثر من أي نظامٍ آخر ودين آخر ، والعبرة ليست بالشعارات ، وإنما بالحقائق
ثالثاً : أن تعلم الفتاة المسلمة أن الله وإن فضل جنس الرجال على جنس النساء في الجملة إلا أن بعض أفراد النساء قد يكن أفضل من بعض أفراد الرجال ، ولذا جاء التعبير القرآني بقوله (( بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ)) ولم يقل ( بما فضّل الله الرجال على النساء)
رابعاً : يجب أن يكون للفتاة المسلمة شخصيتها المتميزة ، فلا ترضى بالتقليد البليد ، ولا أن تكون تابعة ، بل تسعى لأن تكون متبوعة في الخير والصلاح ، لتنال الأجر العظيم من الله ، فالدال على الخير كفاعله
خامساً : بنبغي للآباء أن يتنبهوا لنشأة أولادهم ، وأن يراعوا الفوارق الجنسية بينهم ، فلكل جنس تربيته للائقة به
سادساً : يجب على الآباء أن يعدلوا بين أولادهم ذكوراً وإناثاً ، فلا يفرقوا بينهم في المعاملة ، كما جاء في الحديث (( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ))